| عربي إلى أنجليزي: ozone hole | |
لغة نص المصدر - عربي
ربما قد سمعتم أو قرأتم التقارير الأخيرة التي تتحدث عن تضاؤل حجم ثقب الأوزون، فهي متواجدة في كل مكان، أحد العناوين الرئيسية تقول "أدنى مستوى خلال 20 عام" وبعض التقارير جعلت من هذا الأمر علامة فارقة، لكنني حقاً لا أستطيع أن أجد كلمة ملائمة تُعبر عن هذه التقارير أكثر من كلمة "وهمية"... هل أخبروكم يوماً أنه قبل عام 1979 لم يكن هناك ثقب أوزون وأن الثقب الآن هو أصغر بفارق ضئيل جداً عن ما كان عليه خلال العشرين سنة الماضية ؟
لنعُد إلى بداية الأم، منذ ما يقارب ال30 عاماً تم اكتشاف تراكيز من الأوزون تتساقط فوق القطب الجنوبي وبعد سنوات قليلة تم اكتشاف فجوة ظهرت في الغلاف الجوي فوق القطب الجنوبي، الأمر الذي سمح لأشعة الشمس فوق البنفسجية الخطرة بالنفاذ، مُهددةً بالوصول إلى كل الكوكب وكان السبب في حدوث ذلك يعود لاستخدام المواد الكيميائية المُستنفِذة لطبقة الأوزون والتي سُرعان ما تم حظرها في معظم البلدان واللجوء إلى بدائل مطوَّرة ، لوحظ نتيجة لها بدء مستويات الأوزون بالتعافي نوعاً ما، لكن ثقب الأوزون لم يُظهر السلوك نفسه. لماذا هذا الأمر؟
إن التغيرات المناخية تزيد من برودة الستراتوسفير (الطبقات العليا من الغلاف الجوي على إرتفاع 55 ألف إلى 60ألف قدم )، وذلك بسبب حجب ملوثات الإحتباس الحراري لحرارة أشعة الشمس في الطبقات المنخفضة من الغلاف الجوي ، الأمر الذي يُبقي كمية حرارة أقل لتسخين طبقة الستراتوسفير، بالتالي فإن الستراتوسفير سيزداد برودة في جميع أنحاء المعمورة ومن بينها القطب الجنوبي، لسوء الحظ أن هذا الامر سيُعزز من عمل الكيميائيات المُستنفذه لطبقات الأوزون لأنها تزداد سرعة عند درجات الحرارة المنخفضة، فتتحد هذه المركبات مثل (مركبات كلوروفلوروكربون CFCs) مع الغيوم الكلورية المتواجدة في طبقة الستراتوسفيرعند القطبين (نعم يوجد لدينا غيوم كلورية على الأرض) وبذلك تختفي طبقة الأوزون وإن هذا ما سبب حدوث ثقب الأوزون في المقام الأول .
قبل عام 1979 لم يكن هناك ثقب أوزون وعلى الرغم من تضاؤل هذه المواد الكيميائية كثيراً، إلا أنه ما زال يوجد لدينا حتى الآن بعض المواد الكيميائية المُستنفذه لطبقة الأوزون في الجو، لذلك مازال الستراتوسفير أكثر برودة ورد فعل الكلور بالتهام طبقة الاوزون مازال مستمراً.
"من المفترض أن تتحسن الأمور" أو على الأقل هذا ما قاله علماء الغلاف الجوي عام 1980 عندما بدأ هذا الأمر وفي عام 2006 قال العلماء أن عملية التعافي قد تتراجع 5 سنوات إلى الوراء بسبب أن البداية كانت بطيئة اكثر مما كان متوقعاً، ففي حقيقة الأمر أن حجم الثقب لم يصغُر بعد، لكنه لم يزداد سوءاً.
كان ذلك حتى جاء ربيع عام 2006 في القطب الجنوبي وسُجل حينها رقم قياسي جديد لأعلى اتساع لثقب الأوزون والآن عملية التعافي ستتأخر 20 سنة اخرى، بحلول ذلك الوقت يُتوقع أن يكون هذا الثقب تحت السيطرة، طبعاً ما لم يستمر تغير المناخ بتبريد طبقة الستراتوسفير. فظاهرة الاحتباس الحراري/ تبريد الغلاف الجوي العلوي (الستراتوسفير) تبقى مستمرة باستمرار تأثير التغير المناخي لذلك يتوجب علينا التحكم بإنبعاثات الغازات الدفيئة، فنحن في هذه الأيام لدينا فرصة عظيمة في ملاحقة ثقب الأوزون أكثر من أي وقت مضى.
وكعلامة أخرى على أن تهديد إستنفاذ طبقة الأوزون هو أمر حقيقي: أنه في شتاء عام 2011/2012 شهد القطب الشمالي ثقبه الأوزوني الثاني، حيث كان ثقبه الأول منذ عدة سنوات ماضية وعلى الرغم من أن ثقب الأوزون فوق القطب الشمالي ليس بحجم الثقب المتواجد فوق القطب الجنوبي إلا أنه موجود .
عندما تمت رؤيته لأول مرة قال العلماء من المرجح أن يكون الأمر صدفة، لكن رؤيته تمت مجدداً للأسف، إن الحجم المعتدل من هذا الثقب غالباً له نتائج مدمرة بسبب وجود عدد كبير من الناس التي تعيش بمناطق قريبة جداً من القطب الشمالي مقارنة بالقطب الجنوبي.
خلاصة القول إن هذه التقارير الأخيرة عن تضاؤل حجم ثقب الأوزون هي تقارير زائفة وبالنظر إلى سجلات ثقب الأوزون نستطيع أن نرى أن ذروة الإنخفاض في ثقب الأوزون هي عبارة عن سنة شاذّة جعلت من حجم ثقب الأوزون مساوي تماماً لحجمه في العام السابق وإذا نظرنا للأمر من هذه الناحية يمكننا أن نقول أن الثقب ربما يتناقص قليلاً، لكن هذا الأمر لا يُعتبر مدعاة للإحتفال .
وكدليل يُظهر وجوب عدم رفع آمالنا عالياً تجاه هذه التقارير الوهمية : أنه في عام 2011 شُهد أدنى تركيز للأوزون فوق القطب الجنوبي سُجل على الاطلاق وبما أن ثقب الأوزون هو نتاج عديد من التأثيرات المناخية المختلفة في الغلاف الجوي، لذلك يتوجب علينا النظر على المدى الطويل لوضع الخطط المهمة للحد من توسعّه وعدم الإستماع إلى وسائل الإعلام عندما تقول عن أمر انه يبدو جيداً، لأنه قد يكون أمراً غير حقيقي.
| ترجمة - أنجليزي
Nearly 30 years ago we discovered that ozone concentrations were falling over the South Pole. A few years later we discovered that a gaping hole had opened up over the Antarctic, allowing dangerous UV rays in and threatening to go berserk on us and take over the planet. The culprit was ozone depleting chemicals and we quickly banned them in most countries and developed alternatives. Ozone levels began to recover fairly rapidly, but the ozone hole did not. Why is this?
Climate change causes the stratosphere–that part of our atmosphere above 55,000 or 60,000 feet, to cool not warm. This is because global warming pollutants trap more of the sun’s heat lower in the atmosphere and there is literally less heat leftover to warm the stratosphere. And the stratosphere is definitely cooling across the planet and in the Antarctic as most things atmospheric, it’s enhanced.
What this means is that the ozone depletion chemistry is enhanced because it speeds up at lower temperatures. Ozone depleting chemicals (choroflourocarbons or CFCs) combine with chlorine clouds in the stratosphere at the poles (yes, we have chlorine clouds on Earth) and ozone disappears. This is what made the hole in the first place. Before 1979, there was no ozone hole—ever. None. Or at least “ever” as far as us humans are concerned.
So now we still have some ozone depleting chemicals hanging around even though they have diminished a lot since their peak, the stratosphere is colder and the chlorine reaction that eats up ozone is enhanced.
Things are “supposed to get better,” or at least that’s what the atmospheric scientists said when this began in the early 1980s. In 2006 they said that the recovery was would be shifted back by five years because it was slowing beginning more slowly than anticipated. The hole had not really started to grow smaller yet, but it was not getting worse. That is until the Antarctic spring of 2006, when a new maximum ozone hole record was set. (September in the Northern Hemisphere). Now recovery has been set back another 20 years and we can expect the hole to be under control by then, unless of course climate change keeps cooling the stratosphere.
The bottom line is that recent reporting of a minimum record ozone hole is bogus. Looking at the ozone hole records we can see that at the peak of the decline, an aberrant year created an ozone hole exactly the size of the one we saw last year. If we look at the trend, the hole may be getting smaller by a little bit, but this is by no means cause for celebration.
Global warming/stratospheric cooling is just getting underway as climate change impacts ramp up and we have yet to begin to control our greenhouse gas emissions. We have an even greater opportunity today of a runaway ozone hole than ever before.
Another sign that the the ozone depletion threat is real: In the winter of 2011/2012 the Arctic saw its second ozone hole ever. The first was some years ago, I can’t recall right now, I reported on it then—maybe it was 2006. the Arctic ozone hole is nowhere near as large as the Antarctic ozone hole but it is there. And it came back. The first time it showed, scientists said it was likely a fluke. But it fluked up again and even a moderate sized Arctic ozone hole would be devastating because so many more people live so much closer to the northern Arctic area than live close to the Antarctic. One last thing that shows that we should not get our hopes up about this new bogus record: 2011 saw a tie for the lowest ozone concentration over the south pole ever recorded. Like Arctic sea ice, the ozone hole is a product of many different atmospheric weather influences. Look at the long term trends to make important plans, and don’t listen to the media when they say something that sounds too good to be true.
And btw, ozone is a greenhouse gas. Less ozone because of a larger ozone hole means less greenhouse gas cooling. The ozone hole does not cause or enhance global warming—it’s just the opposite. The myths out there are numerous and large. |
حافظة